منذ أمد بعيد، امتلك فلورنتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد الإسباني، نزعة محمومة للتعاقد مع لاعبي خط الوسط، حتى حارس بوابة فالديبيباس يُعتقد أنه متوسط ميدان سابق.
وعندما يلعب لوكا مودريتش وتوني كروس تبدو الأمور بخير، وعندما اشترك إيسكو وخاميس رودريجيز في مايوركا طفت العيوب للسطح، ربما لأنهما لعبا في غير مراكزهما الأصلية، أو في حالة إيسكو ربما لم يرغب باللعب أساسا.
وأضافت صحيفة “ماركا” أن شكل الفريق يبدو سيئا في الملعب -أمرٌ حدث كثيرا هذا الموسم- لكن عدم التوازن كبير لدرجة أنه لم يعد من الممكن أن يلعب جناح في مركز وسط مهاجم ويقوم بصنع المعجزة كما حدث في لشبونه، أو أن يتم بيع مهاجم سجل 400 هدف وغطى الكثير من النواقص.
وبما أن ذهن فلورنتينو مشغول بسقف الملعب وعقل زيدان مع بول بوجبا، ظهرت التشكيلة بهذا الشكل العشوائي، باستثناء كتيبة الجنود، التي يمثلها كاسيميرو خير تمثيل، النجم البرازيلي هو متوسط ميدان بالفطرة، لم يغير مركزه مسبقا.
وما يقوم به كاسيميرو هو إنقاذ ريال مدريد في كل مباراة، مركزٌ اعتبره مسئولو النادي غير ضروري للتعزيز، ولذا، يدرك الجميع وأولهم المدرب أن على كاسيميرو الاعتناء بنفسه جيدا وتناول الطعام الصحي لأن أي شعور توعك أو ألم بالمعدة يعني أن ريال مدريد سيمر بأزمة لا تحمد عقباها.
أزمةٌ أخطر من تلك التي تنتظرهم غدا… باختصار، يدخل مدريد المباريات بدون هوية، يعتمد الأمر على الحظ لتحديد ما سيحدث أو ما لن يحدث. يستمر هذا الحال لفترة طويلة الآن، وكل هذا رغم صرف 300 مليون يورو.