أضاع المنتخب المصري فرصة ذهبية لبلوغ نهائي مونديال الناشئين لكرة اليد الذي تحتضنه إسبانيا، وذلك بعد أن خسر أمام منتخب فرنسا في نصف النهائي السبت 33-35.
كان المنتخب المصري هو صاحب المبادرة في بداية اللقاء حتى أنه صعق الفرنسيين بالتقدم بأربعة أهداف نظيفة.
ظل المنتخب المصري محافظاً على تقدمه بفارق 4 أهداف، حتى الدقيقة 15 الأولى، قبل أن تظهر حالة من التراخي استغلها الفرنسيون جيداً ليقلصوا الفارق لهدف وحيد لتصبح النتيجة حينها 8-7 لصالح مصر.
إلا أن الأمور انقلبت رأساً على عقب خلال الجزء المتبقي من النصف الأول بعد أن تقدمت فرنسا بفارق 3 أهداف، حتى انتهى هذا الشوط بنتيجة (19-16).
استغل لاعبو فرنسا هذه الدفعة المعنوية بالتقدم ليحافظوا على هذا الفارق الذي امتد في بعض فترات الشوط الثاني لخمسة أهداف، ليبدو للجميع أن المباراة في طريقها لفارق كبير لصالح الفرنسيين.
إلا أن لاعبي مصر تمكنوا في الدقائق الأخيرة من تقليص الفارق بل والتعادل في النتيجة (31-31).
اشتعلت الأمور في الأمتار الأخيرة من اللقاء، ولكن هدوء لاعبي فرنسا في إنهاء الهجمات مكنهم من الحفاظ على تقدمهم في الرمق الأخير لينتهي اللقاء في النهاية بفارق هدفين (35-33).
وبهذا تثأر فرنسا لخسارتها الكبيرة من “الفراعنة” في مباراة الدور الأول بينهما بنتيجة (37-32)، لتبلغ النهائي الأول لها بعد غياب 4 سنوات، وتحديدا في نسخة 2015 بالبرازيل التي توجت بلقبها على حساب الدنمارك.
وسيبحث منتخب فرنسا عن معانقة الذهب للمرة الثانية في تاريخه، في ثاني نهائي له بالبطولة، في هذه الفئة العمرية عندما يواجه في النهائي غداً الأحد الفائز من مباراة المربع الذهبي الأخرى بين البرتغال وكرواتيا.
على الجانب الآخر، فرط شباب مصر في فرصة ذهبية للعودة للنهائي مرة أخرى بعد غياب 26 عاماً عندما نظمت مصر البطولة وفازت بها على حساب الدنمارك، لتصبح المنتخب العربي والأفريقي الوحيد منذ تلك اللحظة الذي يحقق هذا الإنجاز الكبير.
وستكتفي مصر باللعب على الميدالية الفضية (المركز الثالث) غداً الأحد أمام الخاسر من مواجهة البرتغال وكرواتيا.
يذكر أن منتخب روسيا ينفرد بصدارة المتوجين بلقب هذه البطولة برصيد 7 بطولات، ويليه في الترتيب الجارين الإسكندنافيين السويد والدنمارك بثلاثة القاب لكليهما.